×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

وسياق السورة يدل على أن فيها المكي والمدني؛ فإن قصة إلقاء الشيطان في أمنيته مكية. والله أعلم.

ثم فرض عليهم القتال بعد ذلك لمن قاتلهم، فقال تعالى: ﴿وَقَٰتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ يُقَٰتِلُونَكُمۡ[البقرة: 190].

ثم فرض عليهم قتال المشركين كافة، وكان محرمًا، ثم مأذونًا به،

*****

سورة الحج فيها آيات مكية؛ مثل: قوله تعالى: ﴿وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رَّسُولٖ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّآ إِذَا تَمَنَّىٰٓ أَلۡقَى ٱلشَّيۡطَٰنُ فِيٓ أُمۡنِيَّتِهِۦ [الحج: 52]، هذا في مكة.

ومثل: ما جاء في سورة النجم؛ قصة الغرانيق ([1])، مثل هذه.

الذي حصل من إلقاء الشيطان في تلاوة الرسول صلى الله عليه وسلم، وسمعه المشركون هذا في مكة.

هذه المرتبة الثانية: لما أذن لهم -هذه توطئة-، ثم أمرهم أمرًا مقيدًا، فقال سبحانه وتعالى: ﴿وَقَٰتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ يُقَٰتِلُونَكُمۡ [البقرة: 190]، فالأمر في الآية أمر مقيد بـ ﴿ٱلَّذِينَ يُقَٰتِلُونَكُمۡ.

هذه آخر المراحل، فرض عليهم قتال المشركين كافة؛ الذين يقاتلون المسلمين، والذين لا يقاتلونهم.

مراحل القتال بالاختصار:

أولاً: كان القتال محرمًا، وهذا يوم أن كان في مكة.


الشرح

([1] أخرجه: الطبراني في «الكبير» رقم (8316)، والضياء في «المختارة» رقم (84).