×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

وأخبر سبحانه أنه: ﴿ٱشۡتَرَىٰ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ أَنفُسَهُمۡ وَأَمۡوَٰلَهُم، وأعاضهم عليها الجنة، وأن هذا العقد والوعد قد أودعه أفضل كتبه، ثم أكده بإعلامهم أنه لا أحد أوفى بعهده منه.

ثم أكده بأنه أمرهم أن يستبشروا بذلك، ثم أعلمهم بأنه هو الفوز العظيم.

*****

 الجهاد بالمال، وجعله ثمنًا للجنة.

قال سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ ٱشۡتَرَىٰ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ أَنفُسَهُمۡ وَأَمۡوَٰلَهُم بِأَنَّ لَهُمُ ٱلۡجَنَّةَۚ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيَقۡتُلُونَ وَيُقۡتَلُونَۖ وَعۡدًا عَلَيۡهِ حَقّٗا فِي ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَٱلۡإِنجِيلِ وَٱلۡقُرۡءَانِۚ وَمَنۡ أَوۡفَىٰ بِعَهۡدِهِۦ مِنَ ٱللَّهِۚ فَٱسۡتَبۡشِرُواْ بِبَيۡعِكُمُ ٱلَّذِي بَايَعۡتُم بِهِۦۚ وَذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ [التوبة: 111]، وسيتكلم عن هذه الآية العظيمة.

التوراة والإنجيل والقرآن، هذه وثيقة البيع.

قال تعالى: ﴿وَمَنۡ أَوۡفَىٰ بِعَهۡدِهِۦ مِنَ ٱللَّهِۚ لا أحد أوفى بعهده من الله سبحانه وتعالى.

قال تعالى: ﴿فَٱسۡتَبۡشِرُواْ بِبَيۡعِكُمُ ٱلَّذِي بَايَعۡتُم بِهِۦۚ [التوبة: 111].

أن هذه الصفقة بينهم وبين الله هي الفوز العظيم؛ تجارة رابحة، قال تعالى: ﴿تِجَٰرَةٖ تُنجِيكُم مِّنۡ عَذَابٍ أَلِيمٖ[الصف: 10].


الشرح