×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

فليتأمل العاقد مع ربه، ما أجل هذا العقد! فإن الله عز وجل هو المشتري، والثمن الجنة.

والذي جرى على يده هذا العقد أشرف رسله من الملائكة ومن البشر، وإن سلعة هذا شأنها لقد هيئت لأمرٍ عظيمٍ:

     قد هيؤوك لأمر لو فطنت له

                 فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل

*****

هذا أجل عقد؛ المشتري هو الله، والبائع هو المؤمن، والثمن هو نفس المؤمن، والسلعة هي الجنة، والوثيقة التي كتب فيها هذا العقد هي التوراة والإنجيل والقرآن.

الله هو المشتري، مع أن النفوس هي ملكٌ له -سبحانه-، وكذلك الأموال -أيضًا- له، ولكنه اشتراها منهم؛ فضلاً منه وإحسانًا.

وهل هناك شيء أفضل من الجنة ؟!

السمسار والساعي لهذا العقد أشرف الرسل: جبريل ومحمد -عليهما الصلاة والسلام-

من الملائكة جبريل، ومن البشر محمد صلى الله عليه وسلم.

قد هيؤوك لأمر لو فطنت له... فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل

أي: لا تضيع منك هذه الصفقة؛ بأن تذهب مع الناس، وتلهو مع الناس، وتنسى هذا.


الشرح