على الله ورسوله،
ليس هذا هو الجهاد، بل هذا تخريب، هذا فوضى.
ويدخل في ذلك
الخوارج، ويدخل في هذا البغاة، ويدخل في هذا كل من قام بهذا الأمر من غير مبرر
شرعي، هذا هو الطرف الأول.
الطرف الثاني: الذين
ينكرون الجهاد؛ من العلمانيين، ومن المنافقين، ينكرون الجهاد، يرون أنه ليس هناك
جهاد، ويقولون: الإسلام دين تسامح، والإسلام دين رحمة.
الجهاد القصد منه
إنقاذ البشرية؛ فهو رحمة، إنقاذ البشرية من النار، إنقاذ البشرية من الكفر. إنقاذ
البشرية من الطغاة والظلمَةِ. فالإسلام دين رحمة، وليس وحشية؛ كما يقول بذلك هؤلاء
المخذولون.
والحق أن الجهاد في
سبيل الله مشروع، لكن إذا توافرت شروطه، وانتفت موانعه، هذا يكون الجهاد في سبيل
الله، وهذا يحتاج إلى فقه، يحتاج إلى بصيرة.
والعلماء لم يتركوا
هذا الأمر، بل بينوه في كتب العقائد؛ شرحوه، ووضحوه في كتب العقائد. وكذلك هو في
كتب التفسير، وكذلك هو في كتب الفقه، مبين في كتب أهل العلم، ولم يوكل بيانه إلى
المتعالمين، وإلى المتحمسين.
لذلك لا بد من أن يرجع إلى أهل العلم، ولا بد من دراسة أحكام الجهاد في الكتب الموثوقة على أيدي أهل العلم، ليكون الإنسان على بصيرة وعلى بينة من هذا الأمر العظيم، من غير فوضى، ومن غير تمويع للجهاد، بل وسط على وفق الكتاب والسنة.