×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

    وخذ منهم زادًا إليهم وسر على

              طريق الهدى والحب تصبح واصلا

    ولا تنتظر بالسير رفقة قاعدٍ

                ودعه فإن الشوق يكفيك حاملا

      وأحي بذكراهم سراك إذا ونت

                 ركابك فالذكرى تُعيدك عاملا

*****

قوله: «تصبح واصلا»؛ واصلاً إلى مقصودك، تسير على رضا الله، ورضا رسوله، وعلى الطريق الصحيح على ضوء الكتاب والسنة، فإنك حينئذ تصل إلى الله.

قوله: «ولا تنتظر بالسير رفقة قاعدٍ»؛ أي: لا تنظر إلى الكسالى والمثبطين عن الجهاد في سبيل الله، ولا تمل إلى الراحة.

قال تعالى: ﴿لَّا يَسۡتَوِي ٱلۡقَٰعِدُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ غَيۡرُ أُوْلِي ٱلضَّرَرِ وَٱلۡمُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡۚ فَضَّلَ ٱللَّهُ ٱلۡمُجَٰهِدِينَ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡ عَلَى ٱلۡقَٰعِدِينَ دَرَجَةٗۚ وَكُلّٗا وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ وَفَضَّلَ ٱللَّهُ ٱلۡمُجَٰهِدِينَ عَلَى ٱلۡقَٰعِدِينَ أَجۡرًا عَظِيمٗا ٩٥ دَرَجَٰتٖ مِّنۡهُ وَمَغۡفِرَةٗ وَرَحۡمَةٗۚ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمًا [النساء: 95- 96].

قوله: «ودعه فإن الشوق يكفيك حاملا»؛ أي: أن الشوق إلى الجنة يحملك على ألا تنظر إلى القاعدين والمتكاسلين.

أي: تذكر الأسلاف من الرسول وأصحابه والمجاهدين في سبيل الله من قبلك، تذكر هؤلاء، ولا تنظر إلى القاعدين والمتخاذلين.


الشرح