وإلا
ففي جمع بليلته فإن
تفت فمنى يا ويح من كان غافلا
وحي على جنات عدن فإنها
منازلك الأولى بها كنت نازلا
*****
في عرفة؛ لأنهم جاؤوا إلى الله سبحانه وتعالى،
ووفدوا على الله، ووقفوا في هذا المكان، فاذهب معهم، فهذا من الجهاد في سبيل الله.
قوله: «وإلا ففي
جمعٍ»؛ أي: في المزدلفة، والمعنى: إذا لم تدركهم في عرفة، أدركهم في المزدلفة
إذا انصرفوا من عرفة.
أي: إن فاتك الوقوف
بعرفة والمزدلفة، فقد فاتك الحج، فاتك الخير.
أي: أن آدم وزوجه أبويك أسكنهما الله سبحانه وتعالى الجنة: ﴿وَقُلۡنَا يَٰٓـَٔادَمُ ٱسۡكُنۡ أَنتَ وَزَوۡجُكَ ٱلۡجَنَّةَ﴾ [البقرة: 35]، ونهاهما الله عز وجل عن الأكل من شجرة معينة، ولكن الشيطان تسلط عليهما، وأغراهما بالأكل من هذه الشجرة، فعصيا ربهما، فأخرجهما الله من الجنة، لكنهما تابا: ﴿قَالَا رَبَّنَا ظَلَمۡنَآ أَنفُسَنَا وَإِن لَّمۡ تَغۡفِرۡ لَنَا وَتَرۡحَمۡنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ﴾ [الأعراف: 23]، فتاب الله عليهما، ولكن أنزلهما إلى الأرض، وهذا بسبب الذنب الذي حصل من الأبوين، فالجنة هي منازل آدم وذريته في الأول، ثم إذا تابوا إلى الله عز وجل، وعملوا الصالحات، فإنهم يرجعون إليها بإذن الله.