×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

       ولكن سباك الكاشحون لأجل ذا

                   وقفت على الأطلال تبكي المنازلا

        وحي على يوم المزيد بجنة الـ

                   خلود فجد بالنفس إن كنت باذلا

        فدعها رسوما دارسات فما بها

                     مقيل وجاوزها فليست منازلا

        رسومًا عفت ينتابها الخلق كم بها

                    قتيل وكم فيها لذا الخلق قاتلا

*****

قوله: «ولكن سباك الكاشحُون»؛ أي: أن الشيطان وجنوده، فأغروا الأبوين، فتسببا في الخروج من الجنة، ولكن ذلك لحكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى.

قوله: «وقفت على الأطلال تبكي المنازلا»؛ تبكي على المنازل التي فقدتها وضيعتها، وهذا البكاء توبة من الله، ترجع إليها بإذن الله.

قوله: «يوم المزيد»؛ أي: يوم النظر إلى الله سبحانه وتعالى: ﴿لَهُم مَّا يَشَآءُونَ فِيهَا وَلَدَيۡنَا مَزِيدٞ[ق: 35]، وهو النظر إلى وجه الله.

قوله: «وجاوزها فليست منازلا»؛ أي: الدنيا جاوزها، لا تعجبك زهرتها وزينتها، وتشغلك عن الآخرة.

قوله: «وكم فيها لذا الخلق قاتلا»؛ أي: أن الدنيا ليس فيها إلا سفك الدماء، وليس فيها إلا التقاطع والتعادي، والنهب والسلب.


الشرح