وخذ يمنة عنها على المنهج الذي
عليه سرى وفد الأحبة آهلا
وقل
ساعدي يا نفس بالصبر ساعة
فعند
اللقا ذا الكد يصبح زائلا
فما هي إلا ساعة ثم تنقضي
ويصبح ذو الأحزان فرحان جاذلا
لقد حرك الداعي
إلى الله وإلى دار السلام النفوس الأبية، والهمم العالية، وأسمع منادي الإيمان
*****
أي: خذ الطريق
الأيمن، وهو الموصل إلى الجنة: ﴿وَأَنَّ هَٰذَا صِرَٰطِي مُسۡتَقِيمٗا فَٱتَّبِعُوهُۖ وَلَا تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ﴾ [الأنعام: 153]،
فإذا أخذت الطريق الأيسر، ذهبت إلى النار، ولكن خذ الطريق الأيمن، وهو الطريق
الصحيح الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم.
أي: قل لنفسك إذا
تعبت: اصبري على العمل الصالح، وعلى قطع الدنيا إلى الآخرة، ثم ترتاحين بعد ذلك،
ويذهب هذا التعب والكد.
أي: أن الدنيا كلها
تمر وكأنها ساعة: ﴿وَيَوۡمَ
يَحۡشُرُهُمۡ كَأَن لَّمۡ يَلۡبَثُوٓاْ إِلَّا سَاعَةٗ مِّنَ ٱلنَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيۡنَهُمۡۚ﴾ [يونس: 45].
وقال الله تعالى: ﴿كَأَنَّهُمۡ يَوۡمَ
يَرَوۡنَهَا لَمۡ يَلۡبَثُوٓاْ إِلَّا عَشِيَّةً أَوۡ ضُحَىٰهَا﴾ [النازعات: 46]،
فكل ما مضى ينطوي، ويصبح قليلاً.
قوله: «مُنادي
الإيمان»؛ أي: الرسول، ماذا قال؟ انتبهوا!
قال تعالى: ﴿رَّبَّنَآ إِنَّنَا سَمِعۡنَا مُنَادِيٗا يُنَادِي لِلۡإِيمَٰنِ أَنۡ ءَامِنُواْ بِرَبِّكُمۡ