وقال الله صلى
الله عليه وسلم: «الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ
يُنَجِّي اللَّهُ بِهِ مِنَ الْهَمِّ وَالْغَمِّ» ([1]).
*****
الجهاد من أبواب
الجنة؛ لأن أبواب الجنة على الأعمال: باب الصيام، باب الجهاد، باب الصلاة، فكل باب
من أبواب الجنة له عمل خاص.
وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك: «...فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلاَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّلاَةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الجِهَادِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الجِهَادِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ». فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عَلَى مَنْ دُعِيَ مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ مِنْ ضَرُورَةٍ، فَهَلْ يُدْعَى أَحَدٌ مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ كُلِّهَا، قَالَ: «نَعَمْ وَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ» ([2])، فمن جمع بين هذه الأعمال الصالحة، فإنه يدعى من كل أبواب الجنة؛ إكرامًا له.