وقال صلى الله
عليه وسلم: «مَنْ قَاتَلَ فِي سَبِيلِ اللهِ مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ فُوَاقَ نَاقَةٍ
وَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ» ([1]).
وقال صلى
الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي الجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ، أَعَدَّهَا اللَّهُ
لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ كَمَا
بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ، فَاسْأَلُوهُ
الفِرْدَوْسَ، فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الجَنَّةِ وَأَعْلَى الجَنَّةِ، وَفَوْقَهُ
عَرْشُ الرَّحْمَنِ، وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الجَنَّةِ ([2]). وقال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَعَانَ
مُجَاهِدًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ غَارِمًا فِي غُرْمِهِ أَوْ مُكَاتَبًا فِي
رَقَبَتِهِ،
*****
قوله: «فُوَاقَ
نَاقَةٍ»؛ أي: بقدر حلب ناقة، أي: إذا جاهد زمنًا يسيرًا قدر حلب الناقة، وهو
مخلص لله عز وجل في نيته، فإنه يدخل الجنة.
أعلى الجنة هو
الفردوس، هو أعلاها، وهو أوسطها، وسقفه عرش الرحمن سبحانه وتعالى.
وفي الحديث: «فَإِذَا
سَأَلْتُمُ اللَّهَ، فَاسْأَلُوهُ الفِرْدَوْسَ، فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الجَنَّةِ
وَأَعْلَى الجَنَّةِ».
لذا ينبغي على
المسلم ألا يقول: أنا لا أستحق هذا. بل يجب عليه أن يطلب من الله عز وجل؛ فالله
كريم، اسأل الله الفردوس الأعلى.
قوله: «مَنْ أَعَانَ مُجَاهِدًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ»؛ أي: جهزه،