×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

أَظَلَّهُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ» ([1]).

وقال صلى الله عليه وسلم: «مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَرَّمَهُمَا اللَّهُ عَلَى النَّارِ» ([2]).

*****

أعطاه السلاح، أنفق على أهله في غيبته، فإنه يكون شريكًا له في الأجر.

وقوله: «أَوْ غَارِمًا فِي غُرْمِهِ»؛ الإنسان المدين عليه دين، معسر تعينه على تسديد غرامته.

قوله: «أَوْ مُكَاتَبًا فِي رَقَبَتِهِ»، وهو المملوك الذي يشتري نفسه من سيده على مال يدفعه له، ثم يصير عتيقًا، هذا هو المكاتب، قال تعالى: ﴿وَٱلَّذِينَ يَبۡتَغُونَ ٱلۡكِتَٰبَ مِمَّا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡ فَكَاتِبُوهُمۡ إِنۡ عَلِمۡتُمۡ فِيهِمۡ خَيۡرٗاۖ وَءَاتُوهُم مِّن مَّالِ ٱللَّهِ ٱلَّذِيٓ ءَاتَىٰكُمۡۚ [النور: 33]؛ أي: ساعدوهم على تسديد دين الكتابة.

قوله: «أَظَلَّهُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ»؛ يوم الحر الشديد، ودنو الشمس من الخلائق، وتفجر العرق من شدة الحر والزحام، المؤمنون يكونون في ظل بارد، لا يشعرون بهذا الحر وهذا الضنك.

فضل الغبار في سبيل الله، وتغبر القدمين في سبيل الله إذا كان النية صالحة، فهذا يسبب جزاؤه أن الله عز وجل يحرمه على النار، ويدخله الجنة.


الشرح

([1] أخرجه: أحمد رقم (15986)، والحاكم رقم (2448)، والطبراني في «الكبير» رقم (5590).

([2] أخرجه: البخاري رقم (907).