وَإِنْ مَاتَ
جَرَى عَلَيْهِ عَمَلُهُ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُهُ، وَأُجْرِيَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ،
وَأَمِنَ الْفَتَّانَ» ([1]).
وقال صلى الله
عليه وسلم لرجل حرس المُسلمين ليلة على ظهر فرسه من أولها إلى الصباح لم ينزل إلا
لصلاة أو قضاء حاجة: «قَدْ أَوْجَبْتَ، فَلاَ عَلَيْكَ أَنْ تَعْمَلَ بَعْدَهَا» ([2]).
وذكر أبو داود
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُجَهِّزْ
غَازِيًا، أَوْ يَخْلُفْ غَازِيًا فِي أَهْلِهِ أَصَابَهُ اللَّهُ بِقَارِعَةٍ
قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ» ([3]).
*****
قوله: «وَإِنْ مَاتَ
جَرَى عَلَيْهِ عَمَلُهُ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُهُ»؛ أي: أنه إذا مات، يجري
عليه عمله إلى يوم القيامة، لا ينقطع.
قوله: «وَأُجْرِيَ
عَلَيْهِ رِزْقُهُ»؛ أي: في الجنة، قال سبحانه وتعالى: ﴿أَحۡيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمۡ
يُرۡزَقُونَ﴾ [آل عمران: 169].
وقوله: «وَأَمِنَ
الْفَتَّانَ»؛ أي: في القبر، الشهيد لا يمتحن في القبر.
قوله: «قَدْ
أَوْجَبْتَ، فَلاَ عَلَيْكَ أَنْ تَعْمَلَ بَعْدَهَا»؛ أي: يكفيك هذا العمل،
أوجبت الجنة، فإذا لم تعمل بعد هذا، لم يضرك؛ لأنك أوجبت الجنة.
قوله: «أَصَابَهُ اللَّهُ بِقَارِعَةٍ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ»؛ أي: مصيبة؛ عقوبة له.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (1913).