×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

الثالث: أن قوله تعالى: ﴿هَٰذَانِ خَصۡمَانِ ٱخۡتَصَمُواْ فِي رَبِّهِمۡۖ [الحج: 19] نزلت في الذين تبارزوا يوم بدرٍ.

الرابع: أنه خاطبهم فيها: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا [الحج: 77]، والخطابُ بذلك كله مدني.

الخامس: أنه أمر فيها بالجهاد الذي يعم اليد وغيره،

*****

هذه الآية من سورة الحج، قال سبحانه وتعالى: ﴿هَٰذَانِ خَصۡمَانِ ٱخۡتَصَمُواْ فِي رَبِّهِمۡۖ [الحج: 19].

تبارز بعض المسلمين مع بعض المشركين في بدر، فقد كان من عادة القتال أنه يحصل مبارزة بين فئة من المؤمنين مع فئة من الكفار، وهذا قبل القتال، وهذا في بدر، فهذه الآية في بدر.

قال: ﴿هَٰذَانِ خَصۡمَانِ ٱخۡتَصَمُواْ فِي رَبِّهِمۡۖ؛ الذين تبارزوا من المسلمين ومن الكفار خصمان.

النداء في قوله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ أكثر ما يكون في الآيات المكية، وأما النداء في قوله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ، فهذا أكثر ما يكون في الآيات المدنية.

قوله سبحانه وتعالى: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَٰتَلُونَ بِأَنَّهُمۡ ظُلِمُواْۚ [الحج: 39]، وهذا يعم الجهاد باليد، والجهاد باللسان، والجهاد بالمال.


الشرح