وكان ربما بيت
عدوه ([1])،
وربما فاجأهم نهارًا ([2]).
وكان صلى الله
عليه وسلم يحب الخروج يوم الخميس ([3]) بكرة
النهار ([4]).
وكان العسكر إذا نزل، انضم بعضه إلى بعض، حتى لو بسط عليهم كساء لعمهم ([5]).
*****
قوله: «وكان ربما بيت
عدوه»؛ أي: كان يغير عليهم وهم بائتون - أي: نائمون-، وهذا من سياسة الحرب
أيضًا.
قوله: «وربما فاجأهم
نهارًا»؛ أي: أنه يفاجئهم في النهار، فكان صلى الله عليه وسلم إما أن يهجم
عليهم في الليل، وإما أن يهجم عليهم في الليل؟ حسب الأحوال والمناسبات.
كان صلى الله عليه
وسلم يحب الخروج يوم الخميس، سواء كان للسفر أو للجهاد.
يجتمعون في المنزل، ولا يتفرقون، بل يكونوا مجتمعين، حتى لو بسط عليهم غطاء، لشملهم كلهم، وهذا يدل على اجتماعهم؛ لأن الاجتماع فيه قوة، والتفرق فيه ضعف.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (3012)، ومسلم رقم (1745).