×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

وكان صلى الله عليه وسلم يرتب الصفوف ويعبئهم للقتال بيده ([1])، ويقول:  تقدم يا فلان، تأخر يا فلان.

وكان يستحب للرجل منهم أن يقاتل تحت راية قومه ([2]). وكان صلى الله عليه وسلم إذا لقي العدو، يقول: «اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكِتَابِ، وَمُجْرِيَ السَّحَابِ، وَهَازِمَ الأَحْزَابِ، اهْزِمْهُمْ وَانْصُرْنَا عَلَيْهِمْ» ([3]).

وربما قال صلى الله عليه وسلم: ﴿سَيُهۡزَمُ ٱلۡجَمۡعُ وَيُوَلُّونَ ٱلدُّبُرَ ٤٥ بَلِ ٱلسَّاعَةُ مَوۡعِدُهُمۡ وَٱلسَّاعَةُ أَدۡهَىٰ وَأَمَرُّ [القمر: 45- 46] ([4]).

*****
كان يصف الصفوف أمام العدو كصفوفهم للصلاة، ويعدل الصف.

لكل قوم راية؛ من أجل أن يتشجعوا، فلا تكون راية واحدة فقط، بل لكل قوم راية مع أحد قادتهم وشجعانهم؛ من أجل أن يتشجعوا في الجهاد.

كما مر أنه صلى الله عليه وسلم يكثر من الدعاء وذكر الله عز وجل عند لقاء العدو؛ لأن هذا سبب للنصر، واستعانة بالله عز وجل.

1206 ربما تلا صلى الله عليه وسلم هذه الآية من باب الذكر، وهي قوله سبحانه وتعالى: ﴿سَيُهۡزَمُ ٱلۡجَمۡعُ وَيُوَلُّونَ ٱلدُّبُرَ ٤٥ بَلِ ٱلسَّاعَةُ مَوۡعِدُهُمۡ وَٱلسَّاعَةُ أَدۡهَىٰ وَأَمَرُّ [القمر: 45- 46]،


الشرح

([1] أخرجه: البخاري رقم (2930)، ومسلم رقم (1776).

([2] أخرجه: أحمد رقم (18316).

([3] أخرجه: البخاري رقم (2933)، ومسلم رقم (1742).

([4] أخرجه: البخاري رقم (2915).