×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

وكان إذا اشتد البأس، اتقوا به ([1]).

وكان صلى الله عليه وسلم أقربهم إلى العدو ([2]).

   وكان يجعل لأصحابه شعارًا في الحرب يعرفون به إذا تكلموا، وكان شعارهم مرة: «أَمِتْ أَمِتْ» ([3])، ومرة: «يَا مَنْصُورُ، أَمِتْ» ([4])،  ومرة: «حم لاَ يُنْصَرُونَ» ([5]).

*****

كان إذا اشتد البأس، يتقون به صلى الله عليه وسلم، وهو أقربهم للعدو، وهذا من شجاعته، وهذا في كل الأعمال، فكان صلى الله عليه وسلم أول الناس في كل الأعمال الصالحة؛ ففي الصدقة هو أول الناس، وفي قيام الليل والتهجد كان أول الناس، وفي صيام التطوع كان أول الناس، وفي الجهاد تجده أول الناس، فقد كان أول الناس في كل عمل صلى الله عليه وسلم.

كان صلى الله عليه وسلم لا يهاب، أو يجلس في مكان ويتركهم، بل يكون معهم، وأيضًا يكون هو في الموضع الخطر.

أي: كلمة، يجعل لهم كلمة، إذا سمعوها، يجتمعون، ويعرف بعضهم بعضًا، مثل: «أَمِتْ أَمِتْ»، أو بكلمة نحوها، يصطلحون عليها.

قوله: «أَمِتْ أَمِتْ»؛ أي: اقتل العدو.


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد رقم (1347).

([2] أخرجه: أحمد رقم (1042).

([3] كما في الحديث الذي أخرجه: أبو داود رقم (2638).

([4] أخرجه: الحارث في «مسنده» رقم (687)، والطبراني في «الكبير» رقم (6496).

([5] أخرجه: أبو داود رقم (2597)، والترمذي رقم (1682).