وكان يلبس الدرع
والخوذة، ويتقلد السيف، ويحمل الرمح والقوس العربية، ويتترس بالترس. ويحب الخيلاء
في الحرب وقال: «إِنَّ مِنْهَا مَا يُحِبُّ اللَّهُ، وَمِنْهَا مَا يُبْغِضُ اللهُ
*****
وقوله: «يَا
مَنْصُورُ»؛ تفاؤل، من النصر
وقوله: «حم لاَ
يُنْصَرُونَ»؛ يدعو على العدو.
كان صلى الله عليه
وسلم يتخذ الأسباب الواقية؛ فكان يلبس الدرع من الحديد، ويلبس الخوذة على الرأس
والمغفر، ويحمل السلاح معه.
يتقلد السيف، ويمسك
الرمح؛ فكان يتسلح صلى الله عليه وسلم.
قوله: «ويتترس
بالترس»؛ الترس: هو صفيحة من الحديد، يتخذها المقاتل أمامه؛ لتقي وجهه من
السهام، يجعلها تلقاء وجهه.
كان صلى الله عليه
وسلم يظهر عدم المبالاة بالعدو، ولا يظهر الجبن، يحب الخيلاء، وهي إظهار العظمة،
ولما رأى رجلاً من أصحابه يتبختر، قال: «إِنَّهَا مِشْيَةٌ يُبْغِضُهَا اللهُ
إِلاَّ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ» ([1]).
فهذا يدل على أن
الاختبال في هذا المكان يدل على الشجاعة، وعدم المبالاة بالعدو.
أي: الخيلاء، قال تعالى: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخۡتَالٖ فَخُورٖ﴾ [لقمان: 18]، إلا في الحرب؛ فإنه يحبها؛ لأنها تغيظ العدو.
([1]) أخرجه: الطبراني في «الكبير» رقم (6508).