×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

وبايعهم على الجهاد؛ كما بايعهم على الإسلام، وبايعهم على الهجرة، وبايعهم على التوحيد، والتزام طاعة الله ورسوله، وبايع نفرًا من أصحابه ألا يسألوا الناس شيئًا،

*****

 بن عفان رضي الله عنه قُتل، فعند ذلك بايعهم على الموت، لما جاء خبر قتل عثمان رضي الله عنه، بايعهم على الموت ([1])، وكانت النتيجة أن الله سبحانه وتعالى فرج على المسلمين، وتبين أن عثمان رضي الله عنه لم يقتل، وقد بايع له النبي صلى الله عليه وسلم بيده الشريفة.

الرسول صلى الله عليه وسلم بايع أصحابه عدة بيعات:

أولاً: أنه يبايع على الإسلام.

ثانيًا: يبايع على الجهاد في سبيل الله.

ثالثًا: يبايع على الهجرة، وذلك قبل فتح مكة.

أنواع مبايعات الرسول صلى الله عليه وسلم، من أهمها ورأس البيعات: أن يعبدوا الله سبحانه وتعالى، ولا يشركوا به شيئًا.

«وبايع نفرًا من أصحابه ألا يسألوا الناس شيئًا»؛ من باب الاستغناء عن الناس، وعدم الاحتياج إلى الناس، فوفوا بالبيعة، فكان يسقط سوط أحدهم، ولا يقول لأحد: ناولني إياه. بل ينزل هو، ويأخذ سوطه؛ وفاءً بالبيعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.


الشرح

([1] كما في الحديث الذي أخرجه: البخاري رقم (2960)، ومسلم رقم (1860).