بل: بحسب حاجة
المسلمين، وحال من تؤخذ منه. ولم يفرق صلى الله عليه وسلم ولا خلفاؤه بين العرب
وغيرهم، بل أخذها من مجوس هجر، وهم عرب، فإن العرب كل طائفة منهم تدين بدين من
جاورها من الأمم، فكانت عرب البحرين مجوسًا، وتنوخ، وبهرة، وبنو تغلب نصارى،
*****
حاجة المسلمين، وحال
من تؤخذ منهم، وهم أهل الكتاب؛ حالهم غنى وفقرًا.
لم يفرق الرسول صلى
الله عليه وسلم بين العرب وغيرهم؛ كما في قول أن الجزية تؤخذ من وثني العجم، ولا
تؤخذ من وثني العرب، هذا القول لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك لم
يثبت عن الخلفاء الراشدين؛ كما هو قول أبي حنيفة، ورواية عن أحمد.
مجوس هجر: المراد
بهجر: الإحساء القريبة من الفرس؛ لأنها قريبة من الفرس صاروا مجوسًا، تدينوا بدين
الفرس.
كان العرب قبل بعثة
الرسول صلى الله عليه وسلم كل طائفة من طوائف العرب تدين بدين من جاورها من
الكفار، فمنهم من أخذ بدين النصارى ومنهم من أخذ بدين اليهود، ومنهم من أخذ بدين
المجوس، ومنهم من أخذ بدين المشركين؛ للمجاورة.
لأنهم بجوار الفرس.
لأنهم مجاورون للنصارى.