×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

ونزلت [براءة] ببيان الأقسام الثلاثة، فأمره بقتال أهل الكتاب حتى يعطوا الجزية

*****

 لأنهم نقضوا العهد بكونهم قتلوا حلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم من خزاعة، فغزاهم صلى الله عليه وسلم؛ لأنهم خانوا.

وقوله: «فإن خاف نبذ إليهم»؛ أي: أعلن لهم، وأعطاهم مدة، بعدها يقاتلهم.

في أول سورة براءة، قال تعالى: ﴿بَرَآءَةٞ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦٓ إِلَى ٱلَّذِينَ عَٰهَدتُّم مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ١ فَسِيحُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَرۡبَعَةَ أَشۡهُرٖ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّكُمۡ غَيۡرُ مُعۡجِزِي ٱللَّهِ وَأَنَّ ٱللَّهَ مُخۡزِي ٱلۡكَٰفِرِينَ ٢ وَأَذَٰنٞ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦٓ إِلَى ٱلنَّاسِ يَوۡمَ ٱلۡحَجِّ ٱلۡأَكۡبَرِ أَنَّ ٱللَّهَ بَرِيٓءٞ مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ وَرَسُولُهُۥۚ[التوبة: 1- 3].

فأرسل صلى الله عليه وسلم أبا بكر يحج بالناس في السنة التاسعة، وأرسل عليًا ينادي يوم الحج الأكبر؛ يوم عيد الأضحى، ينادي بالنبذ إليهم والبراءة من المشركين.

في سورة براءة أمره بقتال المشركين، حتى يدخلوا في الإسلام، وأمره بقتال أهل الكتاب، حتى يدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون.

قال تعالى: ﴿قَٰتِلُواْ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلَا بِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ ٱلۡحَقِّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ حَتَّىٰ يُعۡطُواْ ٱلۡجِزۡيَةَ عَن يَدٖ وَهُمۡ صَٰغِرُونَ [التوبة: 29].


الشرح