أو يدخلوا في
الإسلام، وأمره بجهاد الكفار والمنافقين فجاهد صلى الله عليه وسلم الكفار بالسيف،
والمنافقين بالحجة.
وأمره بالبراءة
من عهود الكفار، وجعلهم ثلاثة أقسام:
قسمًا أمره الله
بقتالهم، وهم الناقضون.
*****
وفي سورة براءة
-أيضًا- وغيرها أمره الله سبحانه وتعالى بقتال الكفار والمنافقين؛ الكفار المعلنين
كفرهم، والمنافقين الذين أخفوا الكفر وأظهروا الإيمان، أمره أن يجاهدهم على حد
سواء.
قال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ
جَٰهِدِ ٱلۡكُفَّارَ وَٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱغۡلُظۡ عَلَيۡهِمۡۚ وَمَأۡوَىٰهُمۡ
جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ﴾ [التوبة: 73].
فالكفار يقاتلون
بالسلاح، وأما المنافقين، فيقاتلون بالحجة والبيان؛ بيان حالهم وبيان أمرهم، وفضح
سرائرهم؛ حتى يعرفهم الناس، ولا ينخدعوا بهم، فالجهاد يكون بالسلاح، ويكون -أيضًا-
باللسان.
لذلك في القرآن الرد
على المنافقين في سورة براءة من أولها إلى آخرها؛ بيان لمخازي المنافقين والرد
عليهم في أقوالهم وأفعالهم.
قال تعالى: ﴿أَنَّ ٱللَّهَ بَرِيٓءٞ
مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ وَرَسُولُهُۥۚ﴾ [التوبة: 3]، هذه هي
البراءة، ولكن من له عهد، يوفي بعهده، ومن خيف منه الغدر، يعطى مدة أربعة أشهر.
الناقضون لعهدهم، أو الذين لا عهد لهم.