وأولها العاشر من
ذي الحجة، يوم الأذان، وآخرها العاشر من ربيع الآخر، وليست الأربعة المذكورة في
قوله تعالى: ﴿مِنۡهَآ أَرۡبَعَةٌ حُرُمٞۚ﴾
[التوبة: 36]. ولم يسير المشركين فيها، فإنه لا يمكن لأنها غير متوالية.
*****
قوله: «وأولها العاشر
من ذي الحجة»؛ الذي أعلن فيه علي رضي الله عنه نبذ العهود.
آخرها العاشر من
ربيع الآخر، وهذه أربعة أشهر.
قال تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ ٱلشُّهُورِ
عِندَ ٱللَّهِ ٱثۡنَا عَشَرَ شَهۡرٗا فِي كِتَٰبِ ٱللَّهِ يَوۡمَ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ
مِنۡهَآ أَرۡبَعَةٌ حُرُمٞۚ﴾ [التوبة: 36].
هذه الأشهر الحرم
كانت موجودة في الجاهلية، وهي تبدأ من بداية شوال، وتنتهي بنهاية شهر ذي الحجة،
هذه ثلاثة أشهر، والشهر الرابع هو شهر رجب؛ ثلاثة أشهر سرد، وواحد فرد -كما
يقولون-؛ فهي ليست متوالية ([1]).
غير متوالية؛ إذ إن شهر رجب بعيد عن الأشهر الثلاثة الأخرى، بخلاف الأشهر الحرم في أول سورة التوبة، فهي متوالية.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (3197)، ومسلم رقم (1679).