بابُ
قول الله تعالى: ﴿فَلَا تَجۡعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادٗا وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ﴾ [البقرة: 22].
****
قال الشيخ رحمه الله:
«باب قول الله تعالى» أي: ما جاء في تفسير هذه الآية من أقوال الصّحابة.
والتّفسير إنّما
يُعرف من كلام الله، فكلام الله يفسِّر بعضه بعضًا، أو يُعرف من كلام الرّسول
صلى الله عليه وسلم أو من كلام أصحابه، أو من كلام التّابعين الذين هم تلاميذ
الصّحابة، هذه مصادر التّفسير، لا يفسِّر القرآن بالرّأي أو بكلام المتأخِّرين
الذين لم يأخذوا عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يأخذوا عن أصحابه الذين أخذوا
عنه؛ لأنّ الله أنزل القرآن ووَكَل بيانَه إلى الرّسول صلى الله عليه وسلم: ﴿وَأَنزَلۡنَآ
إِلَيۡكَ ٱلذِّكۡرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيۡهِمۡ وَلَعَلَّهُمۡ
يَتَفَكَّرُونَ﴾ [النحل: 44].
فالمصدر في تفسير
القرآن - كما ذكر العلماء - خمسة أشياء:
المصدر الأوّل: تفسير القرآن بالقرآن؛
لأن القرآن يفسِّرُ بعضُه بعضًا.
المصدر الثّاني: تفسير القرآن بكلام
الرّسول صلى الله عليه وسلم؛ لأنّه هو المبيِّن.
المصدر الثّالث: تفسير القرآن بتفسير
الصّحابة؛ لأنّهم تلاميذ الرّسول صلى الله عليه وسلم.
المصدر الرّابع: تفسير القرآن بأقوال التّابعين؛ لأنّهم أخذوا عن الصّحابة، وهم أدرى بمعاني القرآن الكريم من غيرهم.
الصفحة 1 / 482