×
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد الجزء الثاني

بابُ قول الله تعالى: ﴿فَلَمَّآ ءَاتَىٰهُمَا صَٰلِحٗا جَعَلَا لَهُۥ شُرَكَآءَ فِيمَآ ءَاتَىٰهُمَاۚ [الأعراف: 190] الآية.

****

هذا الباب المقصود به: بيان أنَّ تعبيد الأسماء لغير الله شركٌ يُنافي كمال التوحيد، إنْ كان المقصود مجرَّد التسمية، أما إن كان المقصود تعبيد التألُّه لغير الله فإنَّه شرك أكبر ينافي التوحيد.

وقولُه رحمه الله: «بابُ قول الله تعالى: ﴿فَلَمَّآ ءَاتَىٰهُمَا صَٰلِحٗا جَعَلَا لَهُۥ شُرَكَآءَ فِيمَآ ءَاتَىٰهُمَاۚ [الأعراف: 190] يريد: بيان ما جاء في تفسير الآية.

والآية التي قبلها قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا تَغَشَّىٰهَا [الأعراف: 189] يعني وطِئها آدم عليه السلام.

﴿حَمَلَتۡ يعني: عَلِقَتْ رَحِمُها بالنُّطْفَة.

﴿حَمۡلًا خَفِيفٗا هذا شأن الحمل في أوَّل أطْواره: كونُه نُطْفة، ثم عَلَقَة، ثم مُضْغَة، ويكون خفيفًا في هذه الأطوار.

﴿فَمَرَّتۡ بِهِۦۖ يعني: ما أجلسها ولا عوَّقها عن العمل، فهي تمرُّ وتمشي وتقوم وتقْعُد.

﴿فَلَمَّآ أَثۡقَلَت يعني: في طَوْر نفْخ الرُّوح فيه.

﴿دَّعَوَا ٱللَّهَ رَبَّهُمَا ﴿دَّعَوَا: دعا آدم وحواء، وطلبا من الله جل وعلا.

﴿لَئِنۡ ءَاتَيۡتَنَا صَٰلِحٗا رزَقتنا مولودًا سَوِيًّا في خِلْقَتِهِ.

﴿لَّنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّٰكِرِينَ لأنَّ هذا هو الواجب في النِّعمة أن تُشكر.


الشرح