×
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد الجزء الثاني

باب ما جاء في التنجيم

قال البخاري في «صَحِيحِهِ»: قال قتادة: «خَلَقَ اللَّهُ هَذِهِ النُّجُومَ لِثَلاَثٍ: زِينَةً لِلسَّمَاءِ، وَرُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ، وَعَلاَمَاتٍ يُهْتَدَى بِهَا، فَمَنْ تَأَوَّلَ فِيهَا بِغَيْرِ ذَلِكَ أَخْطَأَ وَأَضَاعَ نَصِيبَهُ وَتَكَلَّفَ مَا لاَ عِلْمَ لَهُ بِهِ»([1]) انتهى.

****

قال الشيخ رحمه الله: «بَاب مَا جَاءَ فِي التَّنْجِيمِ» أي: ما ورد من الأدلة على تحريم ذلك، والنهيِ عنه.

والتنجيم المراد به: اعتقادُ أن للنجوم تأثيرًا في الحوادث وما يجري في هذا الكون، وقد يُراد بالتنجيم معاني أُخَر يأتي تفصيلُها.

وهذا اعتقادٌ قديم كان في قوم نُمرود، الذين بُعِث إليهم الخليلُ إبراهيمُ عليه الصلاة والسلام وهم الصابئة الذين يعبدون الكواكب، ويبنون لها الهياكل، وبيوتَ العبادة، يعتقدون أنها تدبِّر أمرَ العالم، ولا يزال هذا الشرّ موجودًا في العالم.

قوله: «قَالَ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ» هذا الحديث يُعتبر من البخاري رحمه الله من التعليق، والتعليق هو: أن يذكُر الأثر بدون إسناد، فإذا قال: «قال فلان» بدون إسنادٍ؛ فهذا يسمُّونه بالتعليق، وهو على نوعين عند البخاري:


الشرح

([1])أخرجه: البخاري (3/1168).