يَقُولُ أَلاَ مُسْتَغْفِرٌ يَلْقَ غَافِرًا |
|
وَمُسْتَمْنِحٌ خَيْرًا وَرِزْقًا فَيُمْنَحُ |
*****
قوْلُ النَّاظمِ رحمه الله تعالى: «فَتُفْرَجُ
أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَتُفْتَحُ»، يعني: تُفتَحُ أَبوابُ الإجابَةِ، فيَنبَغي
للمُسلمِ أن يَصْحُوَ في هذه السَّاعةِ، وأن يَستَغْفرَ ويَتوبَ ويَسألَ، فإنَّ
أبْوابَ الإجابَةِ مَفتوحَةٌ له، فهِيَ فُرصَةٌ عَظيمَةٌ.
قوْلُ النَّاظمِ
رحمه الله تعالى: «يَقُولُ أَلاَ مُسْتَغْفِرٍ يَلْقَ غَافِرًا»:
«ألا»: أداةُ تَنبيهِ،
يعني: تَنبَّهوا لمَا سَيُقالُ.
«يَلْقَ غافرًا»: مَأخوذٌ من قولِه:
«مِن يَستَغْفرنِي فَأغْفِرَ لهُ؟».
قوْلُ النَّاظمِ رحمه الله تعالى: «وَمُسْتَمْنِحٍ
خَيْرًا»: يعني: مَن يَطْلُبُ المَنَحَ، وهوَ العَطاءُ، من يسأل الله عز وجل
ممّا يشاءُ من الخَيرِ، والرِّزقِ، وأيِّ حاجةٍ من حوائِجِه، وحوائِجُ النَّاسِ
تَختَلِفُ، فيَسألُ اللهَ أيَّ حاجةٍ له فيها خَيرٌ، فإنَّ اللهَ يُعطيه في هذهِ
السَّاعةِ أكثَرَ مِن غَيرِها.
واللهُ جل وعلا قَريبٌ مُجيبٌ يَقبَلُ التَّوبةَ، ويَغفِرُ الذُّنوبَ في كلِّ وقْتٍ، ولكن تُوجَدُ أوقاتٌ لها خاصِّيَّةٌ تكونُ الإجابَةُ فيها أكْثَرَ؛ مِثلُ هذا الوقْتِ، ومِثلُ السَّاعةِ الَّتي في يومِ الجُمعَةِ، كما تُوجدُ أحوالٌ تكونُ الإجابَةُ فيها أقْربَ مِثْلُ حالِ السُّجودِ؛ كما في قوْلِه صلى الله عليه وسلم: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِن رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ» ([1])، ومِثْلُ حالِ السَّفرِ: «يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ...» ([2])، ومِثْلُ حالِ الضَّرورةِ، قالَ تَعالى: