×
المِنحَةُ الرَّبانيَّةُ في شَرحِ الأربَعينَ النَّوَويَّةِ

فدلَّ ذلك على أنَّ المسلمَ يَلزَمُ جماعةَ المسلمين وإِمامَهم، ولا يُفارقُهم فإنْ فارقَهم استحقَّ القَتْل، حمايةً للأمنِ ولجماعةِ المسلمين، وحمايةً للكَلمةِ من التَّلاعُبِ والفسادِ الذي يُسمُّونه حرِّية الرَّأي، وقد كَفَل الإسلامُ حرِّيةَ الرَّأي بالحقِّ، بأنْ يَعملَ المسلمُ على إظهارِ الحقِّ، ولا يَخافُ في اللهِ لومةَ لائِمٍ، أمَّا حرِّيَّةُ الرَّأي بنَصْرِ البَاطل، وتَرْكُ الدِّين، والطَّعْن فيه، وسَبُّ أهلِ الخير، فهذه حرِّيَّةٌ باطلةٌ ومُفارَقةٌ للجَماعة.


الشرح