فهذا لا يجوزُ، المُسلمُ مُحترمٌ، والواجِبُ النَّصيحةُ السِّرِّيَّةُ بدون تَشهيرٍ وبدونِ تَعييرٍ وبدونِ إشاعَةٍ، قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ﴾ [النور: 19]، فليسَ علاجُ المُنكرِ بالتَّشهيرِ والتَّعييرِ والحديثِ في المَجالسِ، علاجُه بالنَّصيحَةِ والأمرِ بالمَعروفِ والنَّهيِ عَنِ المنكرِ على ما تُوجِبُه الشَّريعَةُ، كما قالَ ذلك شَيخُ الإسلامِ ابنُ تيميَّةَ رحمه الله في العقيدةِ الواسطيَّةِ.
الصفحة 10 / 276