بَابُ:
المَوَاقِيتِ
*****
والحج عبادة عظيمة،
وهو نوع من الجهاد في سبيل الله عز وجل؛ ولذلك يجوز أن يُعْطَى من الزكاة ما يحج
به؛ لأن الحج من سبيل الله، الله جل وعلا يقول في مصارف الزكاة: ﴿وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ﴾ [التوبة: 60]، والحج في سبيل الله، فيُعْطَى ما يحج به من
الزكاة؛ لأنه جهاد. هذا هو الحج.
المواقيت: جمع ميقات، وهي
الأماكن التي يجب على مَن يريد الحج أو العمرة أن يُحْرِم منها وألا يتجاوزها بدون
إحرام.
فـ«المواقيت» مأخوذة
من «التوقيت»، وهو التحديد، وَقَّت كذا، يعني: حده.
فهي الأماكن التي
حددها النبي صلى الله عليه وسلم للإحرام منها لمن يريد الحج أو العمرة، بحيث لا
يتجاوزها إلاَّ وهو محرم. هذه هي المواقيت، مواقيت مكانية.
وهناك مواقيت زمانية
للحج، قال تعالى: ﴿ٱلۡحَجُّ أَشۡهُرٞ مَّعۡلُومَٰتٞۚ﴾ [البقرة: 197]، وهذه الأشهر هي:
شوال، وذو القعدة، وعشر من ذي الحجة. هذه أشهر الحج، وهي المواقيت الزمانية.
وأما المواقيت
المكانية، فهي الأماكن التي حددها النبي صلى الله عليه وسلم للإحرام، مما سيأتي
بيانه في الأحاديث.
الصفحة 1 / 779