بَابُ: العِدَّةِ
*****
العِدة تابعة
للطلاق.
العِدة: هي تَرَبُّص يُقصد
به العلم ببراءة الرحم في الغالب.
يعني: من مقاصد
العِدة وحِكمها العلم ببراءة الرحم من الحَمْل. وذلك للمطلقة، فتتربص وتنتظر حتى
تَعلم براءة رحمها؛ لئلا تنكح وهي حامل، فتختلط الأنساب.
ومن الحِكم في
العِدة: أن فيها احترامًا للزوج المفارق، بأن يُجْعَل له حرمة من المدة تتزوج
بعده بآخَر، ولا يتزوجها رجل آخر مباشرة بعد الطلاق، ففي هذا حرمة المطلق، وحرمة
المفارق.
وفيها حِكم كثيرة،
وفيها - كما سبق - إتاحة الفرصة للزوج أن يُراجِع، إذا كان الطلاق رجعيًّا.
فالحِكم في العدة
الواضحة لنا:
أولاً: العلم ببراءة رحم
المرأة المطلقة لئلا تختلط الأنساب.
ثانيًا: فيها إتاحة الفرصة
للزوج المطلق أن يراجعها، إذا كان الطلاق رجعيًّا.
ثالثًا: فيه احترام
حق الزوج المطلق، بأن يُجْعَل مدة فاصلة بين الزواج القديم والزواج الجديد.
والعِدة على قسمين:
عِدة من فراق في
الحياة، عِدة من مفارقة في الحياة.
وعِدة من مفارقة بالموت، وتسمى عِدة الوفاة.
الصفحة 1 / 779