وأما القِران،
فمعناه: أن يُحْرِم بالعمرة والحج معًا من الميقات مقترنين، أو يُحْرِم بالعمرة ثم
يُدْخِل عليها الحج قبل الشروع في طوافها، فيتحول من متمتع إلى قارن، يُحْرِم
بالعمرة من الميقات، ثم يُدْخِل عليها الحج قبل الشروع في طوافها، فيكون بذلك
قارنًا، فيجمع بين نُسُكين في سفر واحد، وأيضًا تَدخل العمرة في الحج، ويكفيهما
طواف واحد وسعي واحد.
فأعمال القِران أقل
أعمالاً من التمتع، ويُسَمَّى القِران تمتعًا؛ لأنه جَمَع بين نُسُكين في سفر
واحد.
ولكنه فرقه عن المتمتع
أنه لم يَحِل بين العمرة والحج. وأما المتمتع، فهو يحل بينهما - كما سبق -.
وعلى كليهما
الهَدْي؛ لأن هذا نوع من التمتع، فيدخل في قوله تعالى: ﴿فَمَن تَمَتَّعَ بِٱلۡعُمۡرَةِ إِلَى ٱلۡحَجِّ﴾ [البقرة: 196] يدخل هذا مع هذا،
هذا هو القِران.
أما الإفراد: فهو أن يُحْرِم بالحج فقط من الميقات، ويبقى على إحرامه إلى أن يؤدي المناسك يوم العيد، وليس عليه هَدْي؛ لأنه لم يجمع بين نسكين، وإنما جاء بنسك واحد وهو الحج، والله أوجب الهَدْي على المتمتع وهذا غير متمتع، هذا مُفْرِد بالحج فقط.