×
شرح عمدة الأحكام من كلام خير الأنام مما اتفق عليه الشيخان الجزء الثاني

 ما يقال: «الرأي الآخَر، كُلٌّ له رأيه». لا، الرأي هو ما دل عليه الدليل.

والمخالف يرجع إلى الصواب، هذا إذا كان عنده إيمان. أما إذا كان عنده هوى وعدم خوف من الله عز وجل فإنه لا يرجع للصواب، فإن بعض الناس ولو تبين له الدليل يتعصب لرأيه أو لرأي شيخه أو إمامه، يتعصب ولو تبين له الدليل، هذا لا يجوز، الواجب أنه يرجع إلى الحق: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤۡمِنٖ وَلَا مُؤۡمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ أَمۡرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلۡخِيَرَةُ مِنۡ أَمۡرِهِمۡۗ وَمَن يَعۡصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَٰلٗا مُّبِينٗا[الأحزاب: 36].

فهذا فيه: أدب الصحابة رضي الله عنهم مع السُّنة.

وفيه: أدبهم فيما بينهم.

وفيه: رجوعهم إلى أهل العلم، الصحابة يرجعون إلى أهل العلم، فكيف بغيرهم؟!

***


الشرح