وَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيرٗا لَّعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ﴾ [الجمعة: 10]. فدلت هذه الآيات على مشروعية البيع والشراء.
والأحاديث كثيرة، منها الأحاديث
التي سيذكرها المصنف رحمه الله، والنبي صلى الله عليه وسلم باع واشترى، ووَكَّل
مَن يشتري له، وحث على طلب الرزق والبيع والشراء والاتجار.
والإجماع: أجمع العلماء على
مشروعية البيع.
والحكمة تقتضي ذلك؛ لأن بعض الناس
عنده سلعة وليس عنده نقود، والطَّرَف الآخَر عنده نقود وليس عنده سلعة، فمن أجل
تَوَصُّل كل واحد منهما إلى مطلوبه شُرع البيع، فصاحب السلعة يبيعها ويحصل على
ثمنها، وصاحب النقود يشتري بها السلعة ويستفيد من السلعة، تبادل مصالح ومنافع.
أما لو أن كل واحد أمسك ما عنده، أهل السلع أمسكوها، وأهل الدراهم أمسكوها، لتضرر المجتمع، المجتمع يقوم على البيع والشراء والاتجار.