×
شرح عمدة الأحكام من كلام خير الأنام مما اتفق عليه الشيخان الجزء الثاني

فهذا الحديث فيه فوائد عظيمة:

الأولى: فيه أنه يجب على العالِم أن يُبَيِّن للناس ما حُرِّم عليهم حتى يمتنعوا منه.

الثانية: فيه تحريم هذه المذكورات: الخمر، والميتة، والخِنزير، والأصنام.

على هذا فلا يجوز بيع أجزاء الميتة، ولا بيعها جميعًا؛ لأن ثمنها حرام، ما يقول الإنسان: «أنا ما أكلت الميتة، ولكني بعتها، ثمنها ما يقال له: ميتة».

نقول: هو ثمن شيء حرام؛ فهو حرام: «إِنَّ اللهَ عز وجل إِذَا حَرَّمَ أَكْلَ شَيْءٍ، حَرَّمَ ثَمَنَهُ»، هذه قاعدة ذَكَرها النبي صلى الله عليه وسلم، وهي أن الحرام لا يجوز بيعه والانتفاع بثمنه. هذه قاعدة شرعية.

الثالثة: فيه تحريم الحيل المفضية إلى الحرام وسد الذرائع، هذه من سد الذرائع، من أدلة سد الذرائع وتحريم الحيل التي يُتوصل بها إلى الحرام.

***


الشرح