سيؤتى به في موقف هائل وموقف عظيم، فلا يقال:
إنه خلاص أخذه وراح وانتهى!! فالجزاء باقٍ.
فلا يتساهل الإنسان،
ويستعمل سلطته، ويستعمل قوته، ويستغل ضعف الضعيف، ويحسب أن الأمور انتهت!! لا،
هناك موقف تعاد فيه الحقوق إلى أصحابها، فليتذكر المسلم هذا.
ففيها: عقوبة المغتصب
للأرض، وغيرُها مثلها.
ثالثًا: فيه أن مَن مَلَك
أرضًا، فإنه يملك ما تحتها من المعادن والكنوز والأحجار، فمِلكه يمتد إلى ما
تحتها؛ كما أنه يمتد إلى ما فوقها؛ لأن الهواء له حكم القرار.
رابعًا: فيه أن الأرَضِين
سبع، الله جل وعلا ذَكَر أن السماوات سبع، وهذا بنص القرآن: ﴿خَلَقَ سَبۡعَ سَمَٰوَٰتٖ﴾ [الملك: 3]، ففي كثير من الآيات
أن السماوات سبع، ولم يذكر في القرآن أن الأرَضِين سبع، ولكن جاءت إشارة إلى ذلك
في قوله: ﴿ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ سَبۡعَ سَمَٰوَٰتٖ وَمِنَ ٱلۡأَرۡضِ
مِثۡلَهُنَّۖ﴾ [الطلاق: 12]، وقوله: ﴿مِثۡلَهُنَّۖ﴾ [الطلاق: 12] يدل على أنهن سبع مثل السماوات، وفي هذا الحديث
التصريح بهذا: «طُوِّقَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ».
ففيه: أن الأرَضِين سبع؛
كما أن السماوات سبع.
***
الصفحة 35 / 779