والأقرب: الأبناء، ثم بنوهم،
ثم الآباء، ثم الأجداد مِن قِبل الأب، ثم الإخوة وبنوهم، ثم الأعمام وبنوهم...
وهكذا.
أقرب رجل ذكر، أليس
الرجل هو الذَّكَر؟! فلماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رَجُلٍ ذَكَرٍ»
؟!
لئلا يُتوهم بذلك
أنه يَقصد الرجل البالغ، فقوله صلى الله عليه وسلم: «ذَكَرٍ» يشمل
الصغير والكبير؛ لئلا يُتوهم من قوله صلى الله عليه وسلم: «رَجُلٍ»
أنه يَقصد البالغ فقط، فرفع صلى الله عليه وسلم هذا التوهم بقوله: «فَلأَِوْلَى
رَجُلٍ ذَكَرٍ».
فدل هذا الحديث على:
أولاً: أنه يُبدأ بأصحاب
الفروض، ويُعْطَوْن فروضهم كاملة، ثم إذا بقى شيء فهو للعَصَبة.
ثانيًا: دل الحديث على أن
العصبة يبدأ بالأقرب إلى الميت، فالأقرب.
«وَفِي
رِوَايَةٍ: «اقْسِمُوا الْمَالَ بَيْنَ أَهْلِ الْفَرَائِضِ عَلَى كِتَابِ
اللهِ»»؛ كما ذَكَر الله من الفروض في أول سورة «النساء»:
﴿يُوصِيكُمُ ٱللَّهُ فِيٓ أَوۡلَٰدِكُمۡۖ لِلذَّكَرِ مِثۡلُ حَظِّ
ٱلۡأُنثَيَيۡنِۚ﴾ [النساء: 11]. إذا كان الأولاد رجالاً
ونساء، فللذَّكَر مثل حظ الأنثيين.
﴿فَإِن كُنَّ نِسَآءٗ فَوۡقَ ٱثۡنَتَيۡنِ﴾ [النساء: 11] يعني: ليس هناك رجال، ليس هناك ذكور من الأولاد، ﴿فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَۖ﴾ [النساء: 11].
﴿وَإِن كَانَتۡ وَٰحِدَةٗ﴾ [النساء: 11].يعني: بنت واحدة، ﴿فَلَهَا ٱلنِّصۡفُۚ﴾ [النساء: 11] ﴿وَلِأَبَوَيۡهِ لِكُلِّ وَٰحِدٖ مِّنۡهُمَا ٱلسُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُۥ وَلَدٞۚ فَإِن لَّمۡ