ما يروح يأخذ الحبوب
التي يسمونها الكافور، يقولون: «إنه يؤخر الشهوة، أو يقطع الشهوة»، فهذا لا يجوز،
ليس مطلوبًا منك أن تقطع الشهوة، حرام هذا، ما تأخذ شيئًا يقطع الشهوة؛ لأن الشهوة
فيها نفع، بقاؤها فيه نفع، فلا تأخذ شيئًا يقطع الشهوة منك، فبعد ذلك ما تريد
النساء أبدًا، فهذا لا يجوز.
ولكن اعمل ما يخفف الشهوة،
ولا تعمل ما يقطعها.
والله جل وعلا يقول:
﴿وَأَنكِحُواْ ٱلۡأَيَٰمَىٰ مِنكُمۡ وَٱلصَّٰلِحِينَ مِنۡ عِبَادِكُمۡ
وَإِمَآئِكُمۡۚ إِن يَكُونُواْ فُقَرَآءَ يُغۡنِهِمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ
وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٞ﴾ [النور: 32]، فدل: على أن الزواج يسبب الغنى، إذا صلحت نية
الإنسان، تزوج يريد العفاف، أعانه الله، وهو من الثلاثة الذين حق على الله عونهم([1])، فإذا أراد الزواج
لأجل أن يعف نفسه وإن كان فقيرًا، فإن الله يغنيه.
فالزواج يأتي
بالخير، ويأتي بالرزق؛ لأن الله وعد بذلك، ﴿إِن يَكُونُواْ فُقَرَآءَ يُغۡنِهِمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ
وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٞ﴾ [النور: 32].
عكس ما يقوله دعاة
الضلال الآن، يقولون: الزواج يُلزمك التزامات، وأنت شاب، وتريد أن تدرس، وتريد
كذا، والمستقبل عمرك، تريد أن ترتبط بزواج وأولاد!! ثم يحذرونه من الزواج.
أين يذهب إذا كان فيه شهوة؟ يقع في الحرام! هم يريدون هذا، أعداء الإسلام يريدون هذا، يُنفِّرون من الزواج، يُنفِّرون الشباب من