والغالب أنه يموت، هذا الحيوان أو هذا الطائر،
هذا من الابتلاء والامتحان.
ورابعًا: أنها إذا خرجت،
يعطونها بعرة، يعني: بعرة الشاة أو بعرة البعير، فتلقيها، علامة على أنها انتهت،
خلصت من العِدة.
الإسلام لا يرتب
شيئًا من هذا أبدًا، إذا تمت عدتها، تخرج تلقائيًّا وخروجًا عاديًّا، ليس فيه أي
إجراءات، هذا من التيسير، تيسير الله سبحانه وتعالى.
فهذا فيه: بيان التحدث بنعمة
الله عز وجل، وفيه بيان مزايا الإسلام، وأنه دين اليسر، وأن اليسر ليس
معناه التخلص من الأوامر، معنى اليسر أنه يأتي بالأوامر وبالنواهي على حَسَب
استطاعته: ﴿لَا يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۚ﴾ [البقرة: 286]، هذا معنى اليسر،
أنه يأتي بأوامر الله، ويترك نواهيه على حَسَب الاستطاعة والمقدرة: «إِذَا
أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ»([1])،﴿لَا يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۚ﴾ [البقرة: 286]، هذا معنى اليسر.
ليس معنى اليسر ترك
الأوامر وفعل المحرمات، وإعطاء النفس ما تشتهي مما يضرها ويفسدها! هذا ليس من اليسر،
هذا هو الحرج، وهذا دين الجاهلية.
***
الصفحة 15 / 779