المسائل، وألا يأخذ الإنسان برأيه أو رأي
الجُهَّال أو الذين ليس عندهم علم؛ تخرصات، فليرجع إلى أهل العلم؛ ليَصْدُر عن علم
وعن فتوى صحيحة.
لكن بعض الناس إذا
صار له هوى، ويخشى لو سأل أهل العلم ما جاءوا على هواه، يروح يستفتي الجهال
ويستفتي المتعالمين، ويبحث عن الأقوال الشاذة؛ ليتخلص بها. هذا يتبع هواه ولا يتبع
الحق. الذي يتبع الحق يسأل أهل العلم ويعمل بما يقولون؛ ليبرئ ذمته، سواء له أو
عليه.
فهذا عمر بن الخطاب
استفتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: «أَوْفِ بِنَذْرِكَ».
فهذا دليل: على وجوب الوفاء
بالنذر، إذا كان النذر طاعة.
المسألة الثانية: فيه دليل على أن
الاعتكاف عبادة وطاعة لله عز وجل.
المسألة الثالثة: فيه دليل على أن
النذر ينعقد من الكافر، فإذا أسلم فإنه يؤديه. فإن عمر رضي الله عنه نَذَر في
الجاهلية وهو كافر، ثم أسلم، وسأل النبي صلى الله عليه وسلم، فأَمَره بالوفاء
بنذره.
المسألة الرابعة: فيه دليل على الرواية بأنه نذر ليلة؛ على أن الاعتكاف لا يُشترط له الصيام؛ لأن الليل ليس محلًّا للصيام.