فكون الإنسان يتولى
ذبح الأضحية بيده؛ أفضل، واقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم.
«وَوَضَعَ رِجْلَهُ
عَلَى صِفَاحِهِمَا»؛ أي: على خديهما. وهذا من أجل إراحة الذبيحة؛ لأن
الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ اللهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ
شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا القِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ
فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ وَلْيُرِحْ
ذَبِيحَتَهُ»([1]).
فوَضْع الرِّجل على
خد الذبيحة فيه إراحة لها من الاضطراب، فإذا وَضَع رِجله عليها سكنت، فأجهز عليها
بسرعة وأراحها.
أما إذا لم يضع
رِجله على صِفاحها، فإنها تضطرب، وحينئذٍ لا يتمكن الذابح من الإجهاز عليها فتتألم
بذلك.
***
([1]) أخرجه: مسلم رقم (1955).
الصفحة 5 / 779