فهذا من غلط الخوارج
والمعتزلة، ومَن تأثر بهم من شباب العصر اليوم من الانتحاريين والإرهابيين!!
هذا غلط في الجهاد،
ليس هذا هو الجهاد في سبيل الله.
فيجب التنبه لهذا
الأمر العظيم، وأن أحدًا لا يتكلم في مسائل الدين والمسائل الكبار الخطرة إلاَّ عن
علم وعن بصيرة. لا يتكلم عنها بجهل، ثم يقع في الخطأ والخطر ويوقع غيره - أيضًا -.
فالأمور تحتاج إلى
بصيرة، تحتاج إلى علم، وتحتاج إلى عقلية ومشورة بين المسلمين: ﴿فَإِن تَنَٰزَعۡتُمۡ فِي شَيۡءٖ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ﴾ [النساء: 59]، ﴿وَإِذَا جَآءَهُمۡ أَمۡرٞ مِّنَ ٱلۡأَمۡنِ أَوِ ٱلۡخَوۡفِ أَذَاعُواْ
بِهِۦۖ وَلَوۡ رَدُّوهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰٓ أُوْلِي ٱلۡأَمۡرِ مِنۡهُمۡ
لَعَلِمَهُ ٱلَّذِينَ يَسۡتَنۢبِطُونَهُۥ مِنۡهُمۡۗ وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ
عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ لَٱتَّبَعۡتُمُ ٱلشَّيۡطَٰنَ إِلَّا قَلِيلٗا﴾ [النساء: 83]، ﴿إِلَى ٱلرَّسُولِ﴾: يعني: إلى سُنة
الرسول بعد موته صلى الله عليه وسلم. و ﴿أُوْلِي
ٱلۡأَمۡرِ﴾ هم الولاة، وأهل
الرأي والعلماء علماء الدين. هؤلاء من ناحية السياسة، وهؤلاء من ناحية العلم. فهم
الذين يَحلون المشاكل، ويعرفون كيف يعالجون الأمور.
أما هؤلاء
السُّذَّج، فيريدون أن يعالجوا قضايا المسلمين، فيقعوا في أخطاء أشد مما يعالجون.
فهذا هو الذي أصبح الآن شغل المسلمين الشاغل مع هؤلاء، وشوهوا الإسلام بأفعالهم هذه، واتخذ الكفار منهم حُجة على الإسلام؛ أنه دين إرهاب، ودين خيانة، ودين كذا وكذا.