الذي قاتل الكفار
بشجاعة وبسالة، وأَعجب الصحابة، وأثْنَوْا عليه عند الرسول صلى الله عليه وسلم،
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «أَمَا إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ»،
تَعَجَّبوا من ذلك!!
فذهب رجل يتابعه،
ذهب يريد أن يرى الشأن كيف الرسول يقول: «أَمَا إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ»
؟!
فالرجل لما جُرح
واشتد به الألم، جَزِع - والعياذ بالله -، فقَتَل نفسه، فجاء إلى الرسول صلى الله
عليه وسلم ذلك الرجل، وأخبره بشأن الرجل الذي قال فيه: «أَمَا إِنَّهُ مِنْ
أَهْلِ النَّارِ»([1])، الرسول صلى الله
عليه وسلم لا ينطق عن الهوى.
فدل على: أن الذي يَقتل
نفسه هو في النار!
وهؤلاء يقولون: لا،
الذي يَقتل نفسه بالتفجير والانتحار هذا شهيد في سبيل الله!! هذا من غلطهم وعدم
فقههم في دين الله.
وكذلك الخوارج الذين
يخرجون على ولي أمر المسلمين لمجرد خطأ يلاحظونه عليه!!
الرسول صلى الله عليه وسلم أَمَرنا بالسمع والطاعة، ولو كان الولاة عندهم أخطاء، ما لم تصل إلى حد الكفر([2]). أما ما دامت الأخطاء دون الكفر، فإننا نطيعهم ونصبر على ذلك؛ لأن الصبر على ما عليهم من الملاحظات أخف من المفاسد التي تترتب على الخروج عليهم؛ من سفك الدماء، واختلال الأمن، وتسلط العدو علينا!!
([1]) أخرجه: مسلم رقم (2069).