الإسلام إنما جاء
لأجل مصلحة البشرية؛ لتخليصها من الكفر، وإخراجها من الظلمات إلى النور، ونَشْر
الخير فيهم، ليس القصد منه الانتقام أو الدموية... أو...!!
هل هذا موجود في فعل
اليهود والنصارى؟ هل هم يقاتلون الشعوب لأجل نشر الخير؟ أو لأجل نشر الشر؟ هم
يقاتلون الشعوب لأجل نهب ثرواتها، والظلم والطغيان والتعصب والتكبر على الناس!
فالإسلام لا يقاتل
الناس طمعًا في أموالهم أو في ديارهم، أو يريد الانتقام منهم!! وإنما يقاتل
الظالمين من باب الرحمة بالضعفاء والجهلاء ونشر الحق والعلم بينهم، والتخليص لهم
من الشر، ونقلهم من النار إلى الجنة، ومن الضلال إلى الهداية.
المسلمون إذا
استولَوْا على بلد، ماذا يكون صنيعهم مع هذا البلد؟
ينشرون فيه العدل،
ينشرون فيه الرحمة، ينشرون فيه العلم؛ كما حصل من آثار الجهاد في سبيل الله على يد
الصحابة رضي الله عنهم ومَن جاء بعدهم.
انتشر الخير في
المشارق والمغارب، وبرز العلماء والأئمة من الفرس والروم، أكثر علماء الإسلام من
الفرس والروم، بسبب الجهاد، ولو تُركوا لبَقُوا على ما هم عليه من الكفر والضلال -
والعياذ بالله -.
تأمل كم عالمًا خرج
من بلاد فارس؟ من بلاد ما وراء النهر؟ من بلاد الشام ومصر؟ من بلاد المغرب
والأندلس؟ صاروا أئمة في العلم والدعوة والخير، هذا بسبب الجهاد في سبيل الله.
أما الكفار، فإنهم إذا تَغَلَّبوا على بلد، نشروا فيه الجَوْر والطغيان والجبروت، ونهبوا الثروة، وأذلوا الضعفاء!!