×
شرح عمدة الأحكام من كلام خير الأنام مما اتفق عليه الشيخان الجزء الثاني

هذا هو الواقع منهم في العراق، والواقع منهم في أفغانستان، والواقع منهم في بلاد المسلمين!

كيف يقولون: «إن الإسلام دين دموي» وهذا فعلهم؟! الدموي عندهم هم!!

أين الحروب الصليبية التي استمرت سنين طويلة؟! واحتلوا بيت المقدس، واستولُوا عليه تسعين سنة تحت وطأتهم، وفتكوا بالمسلمين، ولم يُخَلِّص بيت المقدس إلاَّ صلاح الدين الأيوبي رحمه الله !!

فالحق أن هذا مُنْجَرٌّ عليهم هم، مثلما يقال: «رمتني بدائها وانْسَلَّتْ». هذا داؤهم هم، ليس بدينهم الذي جاء به أنبياؤهم، حاشى وكلا، لكن دينهم المحرف المبدل غير المنسوخ، هم الذين يفعلون هذا الفعل.

فهم يَدْعُون إلى التسامح وإلى المحبة، وينددون بالإسلام، لكنهم هم الذين عندهم الدموية، وعندهم القتل والتقتيل والتشريد وخراب الديار.

هذا هو الوجه الأول من الرد عليهم، أننا نرد مقالتهم عليهم، نقول: هذا هو فعلكم الآن بالمسلمين!!

الوجه الثاني: أن المسلمين لا يجاهدون من باب الانتقام، وإنما يجاهدون من باب الرحمة بالبشرية؛ لتخليصها من الكفر وإخراجها من الظلمات إلى النور، وإزالة الظلم عنها، وإزاحة الجبابرة والطغاة عنها، الذين يسيطرون على الشعوب بالظلم والقهر والجبروت، حتى إن منهم من ادعى الربوبية كفرعون والنمرود. وأنه لا يُنازَع في ظلمه وفي طغيانه وجبروته!!


الشرح