×
شرح عمدة الأحكام من كلام خير الأنام مما اتفق عليه الشيخان الجزء الثاني

نعم، هو دين رحمة، ومن الرحمة الجهاد في سبيل الله، فهو رحمة، ودين عطف وتعاطف ودين إنسانية ودين محبة، هذه كلها نعم، من أوصاف الإسلام، لكن ليس معنى هذا ترك الجهاد في سبيل الله عز وجل.

الجهاد في سبيل الله ليس القصد منه الانتقام، أو الاستيلاء على الأموال. وإنما القصد منه إعلاء كلمة الله، وهذا لمصلحة البشرية.

فهؤلاء الآن الذين ينادون بأن الإسلام دين محبة، ودين مؤاخاة، ودين مسامحة، ودين كذا، ودين كذا...!! هذا معناه: أن ما في الإسلام جهاد، وهم يريدون الرد على اليهود والنصارى الذين يقولون: «إن الإسلام دين دموي، ودين إرهابي، ودين قتال».

هؤلاء الجهال من المفكرين - هكذا سَمَّوهم -، أو من المثقفين الذين ليس عندهم علم؛ يريدون أن يَرُدوا عليهم، لكن ما أحسنوا الرد.

والرد لابد أن يكون من عالم، ما يكون من مفكر ولا من مثقف ولا من متحمس، ما يصلح هذا، رد الباطل بالباطل يَزيد الباطل شرًّا، فهم يريدون الرد على الكفار، لكن ليس بهذا طريق الرد.

الرد على الكفار الذين يقولون: «إن الإسلام دين دموي ودين قتال» أن نقول:

أولاً: أنتم الذين دينكم دموي، أنتم الذين الآن تقتلون المسلمين، وتؤذونهم، وتحتلون بلادهم، وتنهبون خيراتهم، وتهدمون بيوتهم، وتشردونهم!!


الشرح