من أول الخليقة إلى آخرها،
فلماذا السلف الصالح يخافون هذا الخوف، ويعملون هذه الأعمال العظيمة، ونحن على هذه
الحال السيئة من الإهمال وعدم الخوف والإغراق في أمور الدنيا؟ بل وصل الأمر إلى
تضييع الفرائض، وفي مقدمتها الصلوات الخمس، لم يحافظ عليها من الخلق إلا القليل،
وهم - أبناء المسلمين وفي بلاد المسلمين - لا يحافظون على الصلوات، فكيف بغيرها؟
فكيف يحافظون على غيرها؟ وكيف يأمنون من هذه النار - والعياذ بالله - ؟ لكن القلوب
إذا صدأت وغفلت تراكمت عليها الذنوب، فعميت فصارت لا تسمع ولا تبصر:﴿كَلَّاۖ بَلۡۜ رَانَ عَلَىٰ
قُلُوبِهِم مَّا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ﴾ [المطففين: 14]. نسأل الله
العافية والسلامة، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
***
الصفحة 4 / 128