المجلس الحادي والعشرون
في فضل الصلوات المفروضة في رمضان
وفي غيره،
وفضل صلوات النوافل
****
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه
وبعد:
فالصلاة عبادة عظيمة، يحبها الله سبحانه وتعالى، وهي قرة عين الرسول صلى
الله عليه وسلم؛ لما فيها من الاتصال بالله سبحانه وتعالى، والوقوف بين يديه
ودعائه، والركوع والسجود، فيجتمع في الصلاة أنواع من العبادات لا توجد في غيرها،
ولهذا جعلها الله الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، وجعلها عمود
الإسلام.
والصلاة على نوعين:
النوع الأول: الصلوات المفروضة: وهي الصلوات الخمس، وهي ركنٌ من
أركان الإسلام، لا بد من المحافظة عليها، ولا بد من المداومة عليها في كل حياة
المسلم، من حين يبلغ سنَّ التكليف إلى أن يموت، فلا بد أن يقيم الصلاة في اليوم
والليلة خمس مرات، كما أمر الله سبحانه وتعالى، ولا دين لمن ضيع الصلاة، ولا يكون
مسلمًا حتى يقيم الصلاة، فإن أقامها أقام دينه، وإن ضيعها ضيع دينه، وهي أول من
يحاسب عليه العبد يوم القيامة من أعماله، وهي فارقة بين المسلم والكافر، فهي عمود
الإسلام.
وبعد صلوات الفرائض صلوات النوافل، فينبغي للمسلم أن يكثر من النوافل، ولا يقتصر على الفرائض، بل يُكثر من النوافل أيضًا؛
الصفحة 1 / 128