×
مَجَالِس شَهْرِ رَمَضَانْ

 ويقيمون من تحت أيديهم، ويحثونهم على المشاركة مع المسلمين في عمارة المساجد وقيام الليل وتلاوة القرآن، عكس ما عليه كثير من أهل هذا الزمان، من إهمال أولادهم وبناتهم؛ فالأولاد يلعبون بالشوارع ولا يُدرى أين يذهبون؟ والبنات والنساء في الغالب يذهبن إلى الأسواق ومخالطة الرجال والمغازلة، وغير ذلك من الأمور الباطلة.

وحتى لو كانت المرأة التي تخرج إلى الأسواق فيها دين وفيها حياء وفيها احتشام، لكنها تعرِّض نفسها للفتنة، وإذا رأت غيرها من المتساهلات تساهلت معهنَّ، والمرأة أقرب ما يكون للتأثر والاقتداء بالغير، فالواجب صيانة العوائل - ذكورًا وإناثًا - في رمضان وفي غيره، ولكن في رمضان تفوتهم الأجور العظيمة والخيرات الكثيرة التي جعلها الله في هذا الشهر، وفي هذه العشر المباركة، وإذا خسروها فاتهم شيء كثير من حياتهم، وربما يعتادون على الإهمال والكسل، فلا ينتبهون لأوقات الفضائل وأوقات الأعمال الصالحة، ويضيعون وقتهم طول السنة؛ لأنهم نشئوا على الإهمال وعلى الكسل وعلى الضياع، فلا يبالون، فتكون حياتهم كلها كسلاً، وكلها إهمالاً، وكلها عدم مبالاة؛ لأنهم لم يربوا على الخير، فالتربية على الخير لها أثر كبير في تنشئة العوائل والبيوت، والإهمال له تأثير على العوائل والبيوت. فالواجب على المسلمين: أن يهتموا بهذا الأمر، لا سيما في مثل هذه الأوقات العظيمة المباركة.

ومما كان صلى الله عليه وسلم يخص به هذه العشر المباركة في آخر حياته: الاعتكاف في المسجد.


الشرح