قوله:
وروى عبد الرزاق عن مَعْمَر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباسٍ: «أنه رأى رجلاً
انتفض لما سمع حديثًا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصفات؛ استنكارًا لذلك.
فقال: ما فَرَقُ هؤلاء؟ يجدون رقة عند محكمه، ويَهلِكون عند متشابهه؟!» ([1]). انتهى.
قوله:
روى عبد الرزاق: هو ابن هَمَّام الصنعاني المُحَدِّث، مُحَدِّث اليمن، صاحب
التصانيف. أكثر الروايةَ عن مَعْمَر بن راشد صاحب الزُّهْري، وهو شيخ عبد الرزاق،
يَروي عنه كثيرًا.
ومَعْمَر
- بفتح الميمين، وسكون العين -: أبو عروة ابن أبي عمرو راشد، الأزدي الحراني ثم
اليماني، من أصحاب محمد بن شهاب الزُّهْري، ويَروي عنه كثيرًا.
قوله:
عن ابن طاوس: هو عبد الله بن طاوس اليماني، قال مَعْمَر: كان من أعلم الناس
بالعربية. وقال ابن عيينة: مات سنة اثنتين وثلاثين ومِائة.
قوله:
عن أبيه: هو طاوس بن كَيْسان الجَنَدي - بفتح الجيم والنون - الإمام العالم، قيل:
اسمه ذَكْوان. قاله ابن الجوزي.
قلت:
وهو من أئمة التفسير ومن أوعية العلم.
قال في «تهذيب الكمال» عن الوليد المُوَقَّري، عن الزُّهْري قال: «قَدِمْتُ على عبد الملك بن مَرْوان فقال: مِن أين قَدِمتَ يا زُهْري؟ قلت: من مكة. قال: فمَن خَلَّفْتَ بها يسود أهلها؟ قلت: عطاء بن أبي رباح. قال: فمِن العرب أم من الموالي؟ قال: قلت: من
([1]) أخرجه: عبدالرزاق في مصنفه رقم (21973).