أما أن يخاطب العوام خطاب
العلماء، أو يخاطب العلماء بخطاب العوام، فهذا غير لائق؛ لأنه إذا حَدَّثهم بما لا
يعرفون صار هذا سببًا لتكذيب الخبر الصحيح، فيكون هو السبب في تكذيب الله ورسوله.
ويشبه مقالة علي رضي الله عنه قول ابن مسعود رضي الله عنه: «مَا أَنْتَ بِمُحَدِّثٍ قَوْمًا حَدِيثًا لاَ تَبْلُغُهُ عُقُولُهُمْ، إِلاَّ كَانَ لِبَعْضِهِمْ فِتْنَةً» ([1]) لأنه قد يَكفر به أو يُكَذِّبه.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (5).